حكاية إبنة الذوات و النجار |
2013- ص 12:08:00 الجمعة 11 - يناير |
![]() |
وليد بدران
أنا سيدة عمري 43 عاما جميلة .. من أسرة ثرية .. وأعمل في إحدى الهيئات الكبرى ومرتبي كبير .. لم أتزوج وأعيش حياتي بالطول والعرض .. نعم قررت منذ فترة طويلة أنني لا أريد زوجا يتحكم في حياتي أو أبناء يضيعون وقتي وجهدي ومالي .. فأنا أريد أن أعيش حياتي لنفسي فقط.. ولكن هذا لا يعني أنني عشت " راهبة" بل على العكس تماما دخل الكثيرون حياتي فكنت أتنقل بينهم كالنحلة بين الزهور.. وكنت في كل تلك العلاقات أتمسك بمعايير معينة فجميع الرجال الذين عرفتهم كانوا من الطبقة الراقية اجتماعيا واقتصاديا أي الطبقة التي أنتمي إليها فقد كنت ومازالت أنظر الى الناس من خارجها باعتبار انهم كائنات أخرى غير البشر.. وحدث منذ عدة أشهر أن دخل حياتي حسن وهو رجل لا ينتمي إلى عالمي .. دخل حياتي " نجار".. لقد احتجت لتغيير بعض الديكورات في المنزل فأرسله لي مهندس من أصدقائي فأعجبني النجار الوسيم مفتول العضلات .. ومنذ وقعت عليه عيناي ونحن في علاقة.. والمشكلة أنني لأول مرة في حياتي أصبحت حريصة على سرية علاقة فأنا أخفيه عن الجميع وأخجل منه بل والأدهى أشعر بالقرف من نفسي ومنه ولكنني غير قادرة على اخراجه من حياتي فماذا أفعل؟ عزيزتي.. حياتك كلها غلط في غلط والأدهى انك لا تعتبرين ان العلاقة مع حسن هي الخطأ بل تعتبرين ان حسن نفسه هو الخطأ .. وهذا لانك انسانة طبقية وأفكارك رجعية تجاه البشر.. اذ لا يوجد أي مشكلة حول شخص حسن باعتباره انسانا يأكل قوته من عرق جبينه ولكن مشكلته أنه يعيش علاقة محرمة بكل المعايير الدينية والاخلاقية .. عزيزتي افيقي لنفسك فقد أضعتي حياتك هباء وعندما يذوى ما تبقى من جمال ستعيشين وحيدة وتموتين وحيدة .. راجعي نفسك واستقري مع زوج تحبينه.. وفقك الله الى ما فيه الخير |
حكاية إبنة الذوات و النجار
الناشر "
kanv
" فى 09:57
0
التعليقات
0 التعليقات
شارك بتعليقك