من الأكثر تحملاً.. المرأة أم الرجل؟!

من الأكثر تحملاً.. المرأة أم الرجل؟!

 

مفهوم تحمل المسؤولية، مفهومٌ مطاطيٌ ومرنٌ بحسب الأفراد والمجتمعات وما يرافقها من إختلافاتٍ ثقافيةٍ ودينيةٍ وأخلاقيةٍ وغيرها، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بمفهوم التحمل بشكلٍ عامٍ، التحمل الذي يشمل المسؤولية والألم والقيادة الفردية والجماعية... إلخ.
ففي مجتمعاتنا العربية التي غالباً ما تكون بيئةً خصبةً للحوارات والنقاشات والمناظرات نظراً لغناها بالقضايا المتشابكة والمعقدة، تطرح العديد من القضايا على طاولة الحوار، ومن بين إحدى أهم القضايا التي تطرح من وقتٍ لاَخر، قضية من الأكثر تحملاً الرجل أم المرأة؟!
ففي هذا النطاق تبداً المناظرات المؤيدة والرافضة بتقديم اَرائها وبراهينها العلمية منها وغير العلمية، فالفريق المؤيد للرجل يجده فيه قائد المسيرة في المنزل وخارجه، والمتحمل لمسؤوليات العائلة على إختلافها، بالإضافة إلى الواجبات التي يفرضها عليه المجتمع، لذا فهو الأكثر تحملاً لأعباء الحياة، وبالنظر إلى القوة الجسدية فهو الأقوى وبالتالي يجمع القوة الجسدية والنفسية.
في حين يواجه الفريق المؤيد للمرأة الفريق المضاد، بالتركيز على القوة النفسية التي تجعل منها أماً تتحمل ضغوطات التربية على صعوباتها، وضغوطات المجتمع على قسوتها وتنوعها وظلمها لها في كثيرٍ من الأحيان، فها هي تعمل في الداخل والخارج، فهي الأم والمربية والزوجة والمديرة ....إلخ، فكيف لها أن تكون في كل هذه الأماكن دون أن تفقد حس الأنوثة الذي حباها به الله، ربما يكون هذا المفهوم الحقيقي لقوة المرأة.
ومن الناحية الجسدية، ربما تكون أرق جسداً ولكنه ذات الجسد الذي يتحمل ألم الولادة الذي يعد من أصعب أنواع الألم وأقساها.
إذاَ هي توازي الرجل إلى حدٍ كبيرٍ في القوة، حين أثبتت قدرتها على مواجهة الحياة بوجود الرجل أو بغيابه، أليس لها الحق في أن تحصل على لقب الاكثر تحملاً؟!
ولأن هذا الأمر نسبيٌ بالطراز الأول، يبقى لنا أن نطرح السؤال على القراء الأعزاء لنستفيد من اَرائهم ووجهات نظرهم

0 التعليقات

شارك بتعليقك

الصفحة الرئيسية | حقوق القالب ل سامبلكس | مع تحيات ورود الحق